كيفية الطهارة من الدورة الشهرية

يُعتبر موضوع الطهارة من الدورة الشهرية من أكثر الأمور التي تشغل بال الكثير من النساء المسلمات، لارتباطه الوثيق بالعبادات الأساسية كالصلاة والصيام. فالطهارة شرط أساسي لأداء هذه العبادات، وفهم كيفية تحقيقها بطريقة صحيحة وفقًا للشريعة الإسلامية يمنح المرأة الطمأنينة واليقين بصحة عبادتها. الدورة الشهرية، أو الحيض، هي عملية طبيعية تمر بها كل امرأة بالغة، وبعد انتهائها، يجب عليها أن تغتسل لتكون طاهرة وجاهزة لأداء فروضها الدينية. هذه المقالة ستتناول بالتفصيل خطوات الطهارة الشرعية، مع توضيح الأحكام المتعلقة بها، والإجابة على أكثر الأسئلة شيوعًا في هذا الشأن، وذلك لتيسير الفهم والتطبيق الصحيح لهذه الأحكام.
علامات الطهارة من الحيض
تعتبر معرفة علامات الطهارة من الحيض خطوة أساسية قبل البدء في الاغتسال. العلامة الرئيسية هي توقف نزول الدم بشكل كامل. هناك علامتان تدلان على ذلك: اقرأ أيضًا: منشور المدونة.
- الجفاف التام: وهو انقطاع الدم تمامًا بحيث إذا أدخلت المرأة قطنة أو منديلًا، يخرج نظيفًا بدون أي أثر للدم أو اللون الأصفر أو البني.
- القصة البيضاء: وهي سائل أبيض اللون تراه بعض النساء عند انقطاع الدم، وتعتبر علامة قاطعة للطهارة.
إذا رأت المرأة إحدى هاتين العلامتين، فقد طهرت ويجب عليها الاغتسال. اقرأ أيضًا: كرة السلة كليمسون.
كيفية الاغتسال الصحيحة للطهارة من الحيض
الاغتسال هو الركن الأساسي للطهارة من الحيض. يجب على المرأة أن تعتني بتطبيق خطوات الاغتسال بشكل صحيح حتى تكون طهارتها كاملة ومقبولة. إليك الخطوات التفصيلية: اقرأ أيضًا: منشور المدونة.
- النية: يجب أن تنوي المرأة في قلبها الاغتسال لرفع الحدث الأكبر، وهو الحيض. النية شرط أساسي لصحة الاغتسال.
- التسمية: يستحب أن تبدأ الاغتسال بذكر اسم الله (بسم الله).
- غسل اليدين ثلاثًا: تبدأ بغسل يديها ثلاث مرات للتنظيف.
- غسل الفرج وإزالة الأذى: يجب غسل الفرج جيدًا لإزالة أي أثر للدم أو الإفرازات.
- الوضوء الكامل: تتوضأ وضوءًا كاملاً كما تتوضأ للصلاة، مع مراعاة المضمضة والاستنشاق.
- تعميم الماء على الجسم: بعد الوضوء، تعمم الماء على جميع أجزاء الجسم، مع التأكد من وصول الماء إلى جميع الشعر والبشرة. يجب البدء بالجانب الأيمن ثم الأيسر.
- تخليل الشعر: يجب تخليل الشعر بالماء للتأكد من وصول الماء إلى جذور الشعر.
- المبالغة في غسل الأماكن المخفية: التأكد من وصول الماء إلى الإبطين وبين الفخذين.
باتباع هذه الخطوات، تكون المرأة قد اغتسلت غسلاً صحيحًا وأصبحت طاهرة وجاهزة لأداء العبادات. اقرأ أيضًا: منشور المدونة.
الأحكام المتعلقة بالاستحاضة
الاستحاضة هي نزول الدم في غير أيام الحيض المعتادة، وتعتبر دمًا فاسدًا لا يمنع الصلاة ولا الصيام. المستحاضة يجب عليها أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وأن تتحفظ بوضع قطعة قماش أو نحوها لمنع انتشار الدم. يجب عليها أيضًا أن تتحرى أيام حيضها المعتادة، فإذا جاءت أيام حيضها تركت الصلاة، وإذا انقضت اغتسلت وصلت. اقرأ أيضًا: منشور المدونة.
نصائح عملية لتسهيل الطهارة بعد الدورة الشهرية
- استخدام الغسول المناسب: استخدام غسول طبي لطيف لتنظيف المنطقة الحساسة بعد انتهاء الدورة الشهرية يساعد على الحفاظ على النظافة والصحة.
- تغيير الفوط الصحية بانتظام: تغيير الفوط الصحية بانتظام خلال فترة الدورة الشهرية يمنع تراكم البكتيريا ويقلل من خطر الإصابة بالالتهابات.
- شرب كميات كافية من الماء: يساعد شرب الماء على ترطيب الجسم وتسهيل عملية التخلص من السموم.
- تناول الأطعمة الصحية: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن يعزز صحة الجسم ويساعد على تنظيم الدورة الشهرية.
- الراحة والاسترخاء: الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم يساعد على تقليل التوتر والقلق، مما قد يؤثر على انتظام الدورة الشهرية.
- الاستحمام بالماء الدافئ: يساعد الاستحمام بالماء الدافئ على تخفيف التقلصات والتشنجات المصاحبة للدورة الشهرية.
الأسئلة الشائعة
- س: هل يجوز قراءة القرآن أثناء الحيض؟
- ج: اختلف العلماء في حكم قراءة القرآن أثناء الحيض، والأرجح أنه يجوز النظر في المصحف والقراءة بالعين دون لمسه.
- س: هل يجوز للمرأة الحائض دخول المسجد؟
- ج: لا يجوز للمرأة الحائض دخول المسجد إلا للضرورة القصوى كالإسعاف أو الإنقاذ.
- س: ما حكم تأخير الاغتسال بعد الطهارة؟
- ج: لا يجوز تأخير الاغتسال بعد الطهارة إذا حان وقت الصلاة، وإذا أخرته وجب عليها الإسراع بالاغتسال وأداء الصلاة.
- س: هل يجوز للمرأة المستحاضة الصيام؟
- ج: نعم، يجوز للمرأة المستحاضة الصيام، وعليها أن تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها.
- س: ما حكم قطرات الدم الخفيفة بعد الطهارة؟
- ج: إذا رأت المرأة قطرات دم خفيفة بعد الطهارة، فلا تعتبر حيضًا، وعليها أن تتوضأ وتصلي.
- س: ما هي المدة القصوى للحيض؟
- ج: أكثر مدة للحيض عند جمهور العلماء هي خمسة عشر يومًا، فإذا زاد الدم على ذلك فهو استحاضة.